ويتواجد المنتخب الجزائري منذ يوم الاثنين الماضي في معسكر مغلق ب "نادي الجيش" ببني مسوس بالجزائر العاصمة ، وقد أجرى حصصه التدريبية بمعدل واحدة في اليوم بين ميدان بني مسوس وملعب الأمن الوطني بحديرة،إذ فضل المدير الفني،رابح سعدان، التحضير في هدوء وإبعاد اللاعبين عن أعين الفضوليين والصحافيين، ولذلك فلا يوجد أفضل من مكان للعسكر أو للشرطة يوفر هذه السكينة والتركيز الجيد للمباراة الهامة في مشوار المنتخب في تصفيات المونديال الجنوب أفريقي.
وإضافة للتدريبات التطبيقية فان سعدان خصص بعض الحصص النظرية، وقد أبدع هذه المرة بتقسيم اللاعبين على ثلاث أفواج حسب المراكز التي ينشطون فيها، بحيث التقى بعناصر خط الدفاع ثم لاعبي وسط الميدان فالمهاجمون،وقام خلال كل حصة بعرض شريط فيديو لمباراة مصر مع زامبيا التي جرت في شهر مارس الماضي بالقاهرة وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، إذ يرى سعدان أن تلك المباراة تعد المقياس الحقيقي لمستوى الفريق الزامبي الذي يحسن اللعب خارج قواعده، وقد طالب الناخب الوطني من زياني وزملائه بنسيان لقاء الذهاب الذي فاز به المنتخب الجزائري على نظيره الزامبي يوم 20 يونيو / حزيران الماضي بمدنية ندولا (2-0)، كما لم يبالي سعدان باللقاء الودي الذي تعادل فيه منتخب زامبيا سلبيا يوم الفارط الأربعاء بفرنسا مع نادي نيم ( الدرجة الثانية الفرنسية)، إذ أن" الشيخ "سعدان بحنكته يدرك جيدا أن مدرب الفريق الزامبي هيرفي رونار أراد خلط حسابات الجزائريين بإحداثه للعديد من التغييرات على التشكيلة خلال تلك المباراة مع تطبيقه لخطة هجومية عقيمة